اقتباس من رواية عودة الغريب


ذهبت لأتمشى، كان المظهر هنا مختلفا عن العاصمة، فالمباني الطوبية وألبسة سكانها التقليدية كانت توحي بتشبث أفراد هذه المنطقة بأصالتهم ، ما أبهجني أكثر الخضرة التي تزين الأراضي على مد البصر، فكلما نظرت إليها لا تزيدني إلا راحة، أطفال يتسابقون بالخيول وأخرون يلعبون لعبة حربية بأسلحة خشبية، إن هذه المنطقة مفعمة بالحيوية الإيجابية ، نساء يتمشين خلف أزواجهن لا تكاد ترى إلا أعينهما، يكسوهن البياض من رأسهن إلى أخمص أقدامهن، فقد قال الشيخ ذات مرة أن نسائهن مثل الجوهرة وهن غاليات جدا، لذلك يرتدين هكذا ليحافظن على قيمتهن، فهذه الجوهرة سر زوجها فإذا ما كشفت فلن يبقى هناك أي سر 

Commentaires

Articles les plus consultés